لم يكن يدرك الإعلامي جيري غزال (٢٤ عاماً) أنه سيتحول من "Graphic Designer" إلى إعلامي في قناة ال "MTV" إلى كاتبٍ ينشر خواطره وأفكاره بأسلوبٍ أدخله إلى قلوب القرّاء وأضحى جرعةً معنويّة للكثير من المتابعين. 

 فلمن لا يعرف جيري جيّداً ،هو شخص متواضع و"قريب من القلب" ،خواطره ليست بعيدة عنه ف"BicAswad" وهي صفحته الرسميّة : رسالة فكرية من القلب .

 بتواضعه وخواطره الواقعيّة يدخل جيري ومع كلّ كتابة ينشرها إلى قلوب متابعيه، فكلّ يوم هو خواطر جديدة وكلّ يوم هو درس جديد، دواء فكريّ لكل مكسور أو محبط...

 يلفتك فعلاً التفاعل الكبير بين كتابات جيري والقرّاء، فهناك من بكيت فرحاً لقراءة سطورٍ انتظرت طويلاً لتسمعها... هناك من قوّى ايمانه بخواطرٍ ذكرتّه بقوّة الله وقدرته.... وهناك التي انتهت الحياة بالنسبة لها وأغلقت كل الأبواب في وجهها لتعود وتعيش يوماً جديداً هو بداية لحياة فكريّة جديدة.

 في كل حديث وحوار، هناك ما يحكى وهناك أفكار وخواطر مدفونة لا يسمح الضعف قولها والإعتراف بها.. "Bicaswad"  أصبح سلاح الجرأة وسلاح الخوف المدفون وحرّر كل الخواطر والمشاعر بكلماتٍ أضحت دواء فكري لشعب ووطن مجروح ...  

في وقتٍ أصبحنا فيه بلا رئيس،نعيش والنفايات تحاوطنا،المعيشة تدبحنا،عالم إيباحي فارغ،عالم خالي من الفكر والعقل والثقافة،وزراء،نوّاب ومسؤولين بدون شهادات وعلم تحكمنا... نعم ومع كلّ هذا، ما زال الأمل موجود ببناء وطن عندما ترى ابن ال٢٤ عاماً بكتاباتٍ وثقافة قادرة أن تهّز البلد إن أعطيت الفرصة. 

 جيري.. انت رسالة وطن وصوت كل فكر مدفون.. قليل من أخذ وقته الخاص للتعبير عن وجع غيره ووجع وطن. "الله يقويك" .