الموضة والمشاهير

فيفيان انطونيوس تكشف قصة حياة نائب لبناني داخل منزله

October 17, 2016 9:23 AM

إنها الفنانة العائدة فيفيان أنطونيوس التي سبق أن لمع نجمها في سماء التمثيل اللبناني، واحتلّت مكانة بارزة فيه، غير أن زواجها في الـ 25 من عمرها، وتركيزها على تأسيس عائلة، أبعداها تدريجاً عن متابعة مشوارها الفني، ما جعل رصيدها يتراجع إلى حدّ كبير.

«الراي» التقت أنطونيوس، التي تعود إلى الساحة بعد حزمة من الإشكالات التي جمعتها مع عدد من زملائها، لكنها تؤكد أنها تقابل الجميع بـ «قلب أبيض» يعمّه السلام على حد قولها، والأهمّ أنها عازمة على استكمال مشوارها الفني بكل أمل ونشاط.

أنطونيوس قالت لـ «الراي» إنها سعيدة بزواجها الذي تراه أهم إنجاز حققته في حياتها، متحدثة عن مشاركتها في مسلسل «ثورة الفلاحين»، وهو العمل الذي يُقال عنه الكثير ويُتوقع له الأكثر، معتبرةً نفسها في مرحلة مهمة، وكانت صريحةً حتى وهي تكشف عن أنها من ذلك النوع الذي لا يفكر كثيراً!

فيفيان أنطونيوس تنقلت بين زوايا عدة فنية وشخصية... والتفاصيل نسردها في هذه السطور:• أخبرينا عن مشاركتك في مسلسل «ثورة الفلاحين»؟- سعيدة جداً بهذه التجربة، «وإذا بدك هي كاملة متكاملة بالنسبة إليّ». فعلاً إنه مسلسل ضخم من كل النواحي، ووجود هذا الكمّ من النجوم ضمنه يعطي دافعاً كبيراً للممثل الجيّد لتقديم أفضل ما لديه.

• وما الذي جذبك في المسلسل؟- يشكّل هذا العمل تحدياً كبيراً لكل ممثّل، فالشخصيات الموجودة فيه لا تشبهنا، كما أن الحقبة التي يضيء عليها لا تشبه واقعنا الحالي أبداً. وأشكر القيّمين عليه لاختياري كي أشارك فيه، وإن شاء الله نستطيع تحقيق النجاح.

• كلامك يعكس تحمّسك الشديد للعمل في هذا المسلسل؟- فعلاً. مسلسل «ثورة الفلاحين» يغري كل ممثّل للمشاركة فيه. وصدّقني أن كلامي هذا ليس «تبييض وجه لأحد»، فأنا قرأتُ 25 حلقة من دون تَوقُّف، وهذا يعني أنه مسلسل «بيجنّن».

• هل أنتِ مقتنعة بالدور الذي خُصص لك؟- دوري جميل جداً، وسعيدة بالمكان الذي وضعتْني فيه الكاتبة كلوديا مرشيليان ضمن هذا العمل. ولا شك في أن دور الممثلة ورد الخال مميّز جداً، وجميعنا ينظر إليه (تضحك). لكن مبروك عليها هذا الدور، ومن المؤكد أنها ستنجح فيه.

• في الأعوام الأخيرة كانت إطلالاتك الفنية...- (مقاطِعةً): معدومة. لقد ابتعدتُ عن الفن لانشغالي بتأسيس عائلتي، وهذا معلوم من الجميع، على الرغم من أنني تلقيتُ الكثير من الفرص خلال تلك الفترة، وهذا ما أكد لي أن المنتجين «ولا مرة نسيوني». من الممكن أنني لستُ في عمرٍ يسمح لي بالحصول على أحلام كثيرة، لكنني في المقابل أؤمن بأن عمر التمثيل ليس قصيراً جداً.

• هناك مفترق طرق في المشوار الفني لأي ممثلة لدى بلوغها سنّاً معيّنة؟- هذا صحيح خصوصاً للواتي يأخذن دائماً أدوار البطولة. فعندما يصوّر بأن البطلة تعيش قصة حب تماماً كالأدوار التي بدأتُ بها مشواري الفني، فستقلّ نسبة حظوظها بحصولها على مثل هذه الأدوار مع تَقدُّمها في العمر.

• وهل المرأة التي تبلغ 70 عاماً مثلاً لا تستطيع أن تعيش حالة حب؟- هذا ما أحاول كتابته والإضاءة عليه في مسلسلاتي. ففي رأيي على العكس، عندما تبلغ المرأة سن الـ 40 مثلاً تصبح أكثر نضجاً وجمالاً أيضاً. وفي ما يخصني، «بحب ختير أنا وعمّ مثل»، ولذا أرى أن مشواري الفني ما زال طويلاً جداً أمامي.

• سيجمعك مسلسل مع شركة «مروى غروب» قريباً. يعني وأخيراً تم الصلح بينك وبين المنتج مروان حداد؟- (تضحك): وأخيراً. هذا المسلسل من كتابة طارق سويد، وهو الذي رشحني للمشاركة فيه، وقد تكلم معي الأستاذ مروان حداد حوله، وذلك بعدما تم حلّ كل الأمور الشائكة بيننا. وأنا متحمّسة جداً لهذا العمل الذي أجسّد فيه شخصية صعبة جداً. وأريد أن أشير إلى أنه مسلسل ضخم جداً أيضاً.

• إذاً الصلح خير... وهكذا كان بالنسبة إليك؟- (تضحك): أنا في مرحلة مهمة جداً في حياتي، وهي مرحلة التصالح مع الجميع، ولهذا السبب يعمّ قلبي سلام جميل جداً، ويغمرني شعور بالتسامح والوئام، ولست على استعداد لخوض أي حرب أو أي نزاع مع أي شخص كان، خصوصاً بعدما أخجلوني جميعهم وعملوا على استقبالي بشكل جيد.

• تتكلمين وفق هذا المنطق بعدما ارتبط اسمك بعدد من المشاكل والنزاعات مع عدد من زملائك في الفترة السابقة؟- أنا صريحة وجميع الزملاء يعرفون أن فيفيان تقول الحقيقة، لكنني أقولها أحياناً من دون تفكير ومن دون «أن أعمل حساب أشياء كثيرة». هذا «كاراكتيري» في النهاية، وهو الذي أعمل على تغييره لأصبح «طرية إذا بدك»، لأنني ممثلة. أنا شخص لا يفكر كثيراً قبل أن يتكلم، ولذا وقعتْ تلك الخلافات التي أشرتَ إليها، لكني لا أريد الكلام عنها الآن فهي صفحة وطويت في حياتي.

• أخبرينا أكثر عن تفاصيل المسلسل الذي سيجمعك بـ «مروى غروب»؟- لا أملك الكثير من التفاصيل حوله الآن، خصوصاً أننا ما زلنا في مرحلة المفاوضات وإن شاء الله تكون إيجابية.

• هل باركتِ لنقيب الممثلين جان قسيس على إقرار صندوق التعاضد للممثلين في لبنان؟- أكيد.

• وهل عادت الأمور إلى طبيعتها مع قسيس أيضاً؟- (تضحك): علاقتي مع النقابة والنقيب «بتجنن».

• لكنها شهدتْ توتراً كبيراً في الفترة السابقة؟- هذا صحيح. لكن علاقتي بالجميع «بتجنن» في هذا الوقت. النقابة «على راسي»، وقد تسرّعتُ حين هاجمتُها في وقت سابق. وعندما اجتمعتُ مع النقيب جان قسيس الذي تربطني به علاقة صداقة كبيرة عملنا على توضيح وجهات النظر المتعارضة، وتبيّن لي أنه كان محقّاً في الكثير من النقاط. أنا «كثير IN» في النقابة الآن وأشجّعهم.

• أخذَنا الكلام عن علاقتك بقسيس من دون معرفة رأيك بإقرار صندوق التعاضد؟- هذا الموضوع «بيجنن» وهو خطوة جميلة تُحسب للنقابة، ونحن كنا ننتظره «من زمان».

• وهل من أعمال أخرى لك لم نأتِ على ذكرها بعد؟- هناك مسلسل جديد، وهو من كتابتي وبطولتي وإنتاج شركة «فينكس بيكتشرز» لصاحبها المنتج إيلي معلوف. لم نضع اسماً لهذا العمل حتى هذه اللحظة، وهو يتمحور حول قصة حياة نائب في البرلمان اللبناني داخل منزله، والتي هي مختلفة عن الحياة التي يراها الناس في البرلمان.

• ما سبب طرحك لمثل هذا الموضوع في هذا الوقت؟- استوحيتُ الفكرة من الطبقة السياسية في لبنان، وهذا العمل هو بمنزلة «فشة خلق» منهم. سنبدأ بالكلام عن معاناتنا من السياسيين في لبنان، لكن إن شاء الله يسمحون لنا برفع الصوت.

• وهل ينتقد هذا العمل سياسيون لبنانيون معيّنون؟- «يعني هناك كم لطشة» (تضحك)، لكن إن شاء الله لا تحذفها الرقابة.

• في النهاية، هل أنت سعيدة بحياتك العائلية؟- كثيراً. إن عائلتي هي أهمّ ما فعلتُه خلال حياتي. لامني الكثيرون على زواجي بعمر الـ 25 عاماً، إذ قالوا إنه سبب تَراجُعي الفني، لكنني لم أندم قط، بل أؤكد للجميع أن زواجي هو أبرز وأهمّ ما حققتُه خلال حياتي. فكل ما تراه من حولك هو مجد باطل وأهمّ ما يبقى في النهاية هو الأولاد والرجل والدفء الموجود داخل المنزل، وهذا ما لا تستطيع الحصول عليه في أي مكان آخر!

يذكر أنه بإمكانكم متابعتنا على صفحتنا الجديدة عبر فايسبوك هنا :961Street@

تويتر: @961street

انستاغرام: @961street

آخر الأخبار